عملية تكبير الثدي هي عملية تجميلية يتم اللجوء إليها للحصول على ثديين طبيعيين المظهر ومتناسقين مع خطوط الجسم ومتناسقين. الهدف الأساسي من هذه العملية هو إضفاء حجم على الثديين بما يتناسب مع البنية التشريحية للمريضة للحصول على مظهر أكثر توازناً.
في جراحة تكبير الثدي، لا يقتصر الأمر على حجم الثديين فحسب، بل يشمل أيضًا الحفاظ على شكلهما. ومن المهم جدًا عدم الإضرار بالغدد الثديية والقنوات الثديية للحفاظ على وظيفتها. وبذلك يمكن الحفاظ على وظيفة الرضاعة في السنوات اللاحقة.
يُنصح المرضى بالاستفادة من تقنيات التصوير والتصميم ثلاثية الأبعاد قبل إجراء هذه العملية. تساعد هذه الطريقة في الحصول على فكرة أوضح عن شكل الثدي بعد الجراحة. وبالتالي، يمكن للمريضة تحديد توقعاتها بشكل أكثر دقة مع الجراح واختيار الحجم والشكل المثاليين للثدي.

عملية تكبير الثدي وعملية التعافي بعدها
عملية تكبير الثدي تتم عادةً تحت التخدير العام. نوع التخدير المستخدم يتم تحديده وفقًا للحالة الطبية للمريضة وتوصية الطبيب.
أثناء الجراحة، يتم إجراء الشقوق في مناطق غير ظاهرة عادةً لضمان بقاء الندوب في الحد الأدنى. قد يختلف مكان هذه الشقوق حسب نوع الغرسة المفضلة، وبنية صدر المريضة، وتوصيات الجراح. بعد إجراء الشقوق، يتم وضع غرسات الثدي ويتم إكمال العملية بخياطة تجميلية.
لضمان راحة عملية التعافي، يتم حماية الثديين بعد الجراحة بواسطة ضمادة مرنة أو حمالة صدر داعمة. هذا يساعد في تقليل التورم والحفاظ على الشكل المثالي للثديين. بعد الجراحة، يتم إبقاء المريضة تحت المراقبة في المستشفى لفترة من الوقت، ثم يتم إخراجها من المستشفى في نفس اليوم عادةً.
في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، قد يشعر المريض بألم خفيف وتورم وحساسية. خلال هذه الفترة، يساعد الاستخدام المنتظم للأدوية التي يصفها الطبيب والالتزام بتعليمات الرعاية الموصى بها على تسريع عملية الشفاء. يجب على المرضى تجنب حمل الأثقال الشديدة والحركات المفاجئة والضغط على منطقة الصدر خلال الأسابيع القليلة الأولى.
عملية استقرار شكل الثدي
بعد عملية تكبير الثدي مباشرة، يكتسب الثدي حجمه الجديد؛ ولكن ظهور الشكل النهائي بشكل كامل يستغرق بعض الوقت. قد تظهر تورمات وانتفاخات في الأسابيع الأولى. عادةً ما يتطلب الأمر الانتظار لعدة أشهر حتى يتكيف الجلد مع الغرسات، ويختفي التورم، وتقل آثار الغرز.
جراحة تكبير الثدي قد لا تكون كافية بمفردها في بعض الأحيان. خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشكلة الترهل، فإن الجمع بين جراحة تكبير الثدي وجراحة شد الثدي قد يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية. لذلك، من المهم جدًا إجراء محادثة مفصلة مع الجراح قبل الجراحة وتحديد الاحتياجات بوضوح.
قد يستغرق إكمال عملية التعافي بعد الجراحة ووصول الثدي إلى شكله النهائي ما بين 6 إلى 12 شهراً. تتلاشى آثار الجراحة بمرور الوقت وتقل وضوحها. ومع ذلك، فإن اختفاء النسيج الندبي تماماً يرتبط ارتباطاً مباشراً بالبنية الجينية للشخص ونوع بشرته والعناية التي يبذلها خلال عملية التعافي.
اختيار الغرسة المناسبة في جراحة تكبير الثدي
أحد أهم العوامل التي تؤثر على نجاح عملية تكبير الثدي هو اختيار الغرسة. يمكن للمرضى الاختيار بين نوعين أساسيين من الغرسات: الغرسة القطريّة (التشريحيّة) أو الغرسة الدائرية. توفر الغرسات القطريّة مظهرًا أكثر طبيعية، بينما توفر الغرسات الدائرية شكلًا أكثر امتلاءً ووضوحًا.
يجب تحديد الحجم والشكل المثاليين للزرعة وفقًا لهيكل الصدر لدى المريض وقياسات جسمه وتوقعاته الجمالية الشخصية. في هذه المرحلة، يمكن أن يساعد الاستفادة من مزايا العرض المسبق التي توفرها تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد في اتخاذ قرار أكثر وعيًا.
نتائج جراحة تكبير الثدي طويلة الأمد وتوفر رضا دائمًا عند التخطيط لها بشكل صحيح. لذلك، من المهم جدًا إجراء تقييم مفصل قبل الجراحة والالتزام بتوصيات الجراح.